۩ البحث ۩



البحث في

۩ إحصائية الزوار ۩

الاحصائيات
لهذا اليوم : 968
بالامس : 1100
لهذا الأسبوع : 9743
لهذا الشهر : 21462
لهذه السنة : 117362
منذ البدء : 3731619
تاريخ بدء الإحصائيات : 3-12-2012

۩ التواجد الآن ۩

يتصفح الموقع حالياً  22
تفاصيل المتواجدون

:: التَّناسبُ في إطالةِ الصَّلاةِ ::

المسألة

:: التَّناسبُ في إطالةِ الصَّلاةِ ::

 د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبْعانَ

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

ومنه المعونةُ والتَّسديدُ

التَّناسبُ في إطالةِ الصَّلاةِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ الأمينِ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، أمَّا بعدُ:

فيُستَحبُّ للمصلِّي في صلاتهِ أن يساوي في الإطالةِ بين قيامِه، وركوعِه، وسجودِه، وجَلستِه بين السَّجدتين بما يُناسبُ كلَّ ركنٍ، وذلك لما ثبتَ من حديثِ البراءِ بنِ عازب -رضي اللهُ عنه- وفيه: «رَمَقتُ الصَّلاَةَ مَعَ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فَوَجَدتُ قِيَامَهُ، فَرَكْعَتَهُ، فَاعتِدَالَهُ بَعدَ رُكُوعِهِ، فَسَجدَتَهُ، فَجَلسَتَهُ بَينَ السَّجدَتَينِ، فَسَجدَتَهُ، فَجَلسَتَهُ مَا بَينَ التَّسلِيمِ وَالِانصِرَافِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ» [ أخرجهُ البخاريُّ (820)، ومسلمٌ(471)].

ولا يُفهمُ من هذا الحديثِ أنَّه ركعَ وسجدَ بقدر ما يَقرأُ سورةَ البقرةِ، وآلَ عمران، والنِّساءَ، بل معناهُ أنَّ القيامَ لمَّا طالَ بالنَّسبةِ إلى القيامِ العادي طالَ الرُّكوعُ، والسُّجود كذلك تبَعًا، فالمرادُ تحقيقُ التَّناسُبِ بين أركانِ الصَّلاةِ طُولًا وقِصَرًا، فالمرادُ هو الاستواءُ النِّسبيُّ بمعنى أنَّه إذا أطالَ القيامَ أطالَ الرُّكوعَ وأطال السُّجودَ، ولا يلزمُ منه التَّساوي في الطُّول.

قال ابنُ القَيِّمِ -رحمه اللهُ تعالى-:(وليس مرادُه أنَّهما بقدرِ ركوعِه وسُجودِه، وإنَّما المرادُ أنَّ طولهما كان مُناسبًا؛ لطولِ الرُّكوع، والسُّجودِ والاعتدالين، بحيث لا يَظهرُ التَّفاوتُ الشَّديدُ في طولِ هذا، وقِصَرِ هذا، كما يفعلُه كثيرٌ ممَّن لا علمَ عنده بالسُّنَّةِ، يُطيلُ القيامَ جِدًّا، ويُخفِّفُ الرُّكوعَ والسُّجودَ، وكثيرًا ما يفعلون هذا في التَّراويحِ، وهذا هو الَّذي أنكره أنسٌ -رضي اللهُ عنه- بقولِه: (ما صَلَّيتُ وراءَ إمامٍ قَطُّ أخَفَّ صلاةً ولا أتمَّ من صلاةِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) ["الصَّلاة وأحكام تاركها" (ص:179)].

وقال الحافظُ ابنُ حَجرٍ -رحمه الله تعالى-: (المرادُ بقوله: "قريبًا من السَّواء" ليس أنَّه كان يركعُ بقدرِ قيامِه، وكذا السُّجودُ والاعتدالُ، بل المرادُ أنَّ صلاته كانت قريبةً معتدلةً، فكان إذا أطالَ القراءةَ أطال بقيَّةَ الأركانِ، وإذا أخفَّها أخَفَّ بقيَّةَ الأركانِ، فقد ثبت أنَّه قرأ في الصُّبحِ بالصَّافَّاتِ، وثبت في السُّننِ عن أنسٍ -رضي اللهُ عنه- أنَّهم حَزَرُوا في السُّجودِ قدرَ عَشْرِ تَسبيحاتٍ، فيُحملُ على أنَّه إذا قرأ بدونِ الصَّافَّاتِ اقتصرَ على دُونِ العَشْرِ، وأَقلُّه كما ورد في السُّننِ أيضًا ثلاثُ تَسبيحاتٍ) ["فتح الباري" (2/289)].


روابط ذات صلة

المسألة السابق
المسائل المتشابهة المسألة التالي

.

تصميم وتطوير كنون